خريجة تنشر بحثًا رائدًا حول الشعاب المرجانية

Alumna Publishes Award-Winning Research

في عرض رائع للقوة الفكرية والفضول العلمي، حقق طلاب مدرستنا إنجازاً باهراً بحصولهم على المراتب الأولى في الأولمبياد الوطني للعلوم. هذا الحدث المرموق، الذي يجمع ألمع العقول الشابة من مختلف أنحاء سلطنة عمان، شهد تألق طلابنا بإنجازات متعددة، مؤكداً مكانة مدرستنا الرائدة في مجال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). لقد تميّزت مشاريعهم المبتكرة وفهمهم العميق للمبادئ العلمية وسط منافسة شديدة، مما جعل هذه اللحظة مصدر فخر كبير لمجتمعنا بأسره.

يشتهر الأولمبياد بتحدياته الصارمة التي تختبر الطلاب في مجموعة واسعة من المواد، بما في ذلك الفيزياء والكيمياء والأحياء وعلوم البيئة. ويُطلب من المشاركين ليس فقط إظهار المعرفة النظرية، بل أيضاً تطبيقها لحل مشكلات معقدة من واقع الحياة. وقد ارتقى طلابنا إلى مستوى التحدي بمشاريع كانت مبدعة وعلمية في الوقت ذاته.

وكان فريق الصف الحادي عشر، المكوّن من أحمد المسكري وفاطمة الريامي، في طليعة الفائزين بعد أن حصل على الميدالية الذهبية في فئة علوم البيئة. مشروعهم بعنوان “التحلية المستدامة باستخدام الطاقة الشمسية وترشيح الجرافين” قدّم نموذجاً مبتكراً ومنخفض التكلفة لمعالجة أحد أكثر التحديات إلحاحاً في عمان: ندرة المياه. وقد أشاد المحكمون بدقة أبحاثهم، وبجدوى النموذج الأولي الذي طوّراه، وبالوضوح الذي قدّما به نتائجهما. هذا الحل، الذي يعد بكفاءة أعلى وتأثير بيئي أقل من الطرق الحالية، اعتُبر خطوة مهمة إلى الأمام.

لم يتمالك الأستاذ إبراهيم سعيد، رئيس قسم العلوم، فخره حيث قال:
“إن أحمد وفاطمة يجسدان روح الابتكار التي نسعى لغرسها في طلابنا. لقد أمضيا شهوراً في تطوير مشروعهما، وغالباً ما كانا يبقيان في المدرسة حتى وقت متأخر لإجراء التجارب. إن نجاحهما هو نتيجة مباشرة لمثابرتهما وقدرتهما على التفكير خارج الصندوق. هذا الأمر لا يتعلق فقط بالفوز بجائزة؛ بل بتمكين الطلاب من الإيمان بقدرتهم على حل مشكلات المستقبل.”

وفي فئة الكيمياء للمرحلة الإعدادية، حصلت الطالبة سلمى الحبسي من الصف التاسع على الميدالية الفضية عن بحثها المتميز حول إمكانات استخدام لبان عماني (اللبان الذكر) كمضاد طبيعي للبكتيريا. مشروعها بعنوان “العلاجات القديمة، التطبيقات الحديثة” استكشف كيفية استخدام مستخلصات الـ Boswellia sacra في صناعة مواد حافظة طبيعية للأطعمة ومستحضرات التجميل. لقد ربط عملها بين التراث العماني الغني والبحث العلمي الحديث بطريقة مميزة، مما أثار إعجاب المحكمين بأصالته وإمكاناته العملية.

إن التزام مدرستنا بتوفير تعليم قوي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هو حجر الزاوية في فلسفتنا التعليمية. فنحن نؤمن بمبدأ التعلم بالممارسة. حيث توفر مختبراتنا الحديثة للطلاب الأدوات اللازمة للاستكشاف والتجربة والابتكار. كما تم تصميم المناهج الدراسية لتتجاوز حدود الكتب المدرسية، وتشجع الطلاب على الانخراط في التعلم القائم على المشاريع، والذي يطوّر مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والعمل التعاوني. ويُعد النجاح في الأولمبياد العلمي دليلاً على هذا النهج، حيث يبرز قدرتنا على تنمية المعرفة الأكاديمية إلى جانب الشغف والإبداع اللذين يقودان إلى الاكتشاف العلمي الحقيقي.

يتقدم مجتمع المدرسة بأسره بخالص التهاني لجميع المشاركين والفائزين. إن إنجازاتهم مصدر إلهام لأقرانهم وتذكير قوي بأنه مع التفاني والدعم المناسب، يستطيع طلابنا تحقيق إنجازات استثنائية. ونحن نتطلع بشغف لرؤية كيف سيواصل هؤلاء العلماء الشباب ترك بصمتهم في العالم.

Scroll to Top